همس الليل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ان كان للابداع دوله دوله فنحن العاصمه


    مصر واسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط

    احمد السيد ابو العطا
    احمد السيد ابو العطا


    عدد المساهمات : 102
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 02/10/2009
    العمر : 32

    مصر واسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط Empty مصر واسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط

    مُساهمة  احمد السيد ابو العطا الجمعة أكتوبر 02, 2009 5:10 pm

    مقدمة:
    السلام، في منطقتنا والعالم، هو أحد الأركان الأساسية في السياسة المصرية على نحو دائم وثابت حتى خلال أقصى فصول ومراحل الصراع العربي ـ الإسرائيلي.

    وتستند رؤية مصر لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة على عدة أسس ومقومات من بينها ضرورة الحل العادل لقضية فلسطين، وتطبيق متكامل لقرارات الشرعية الدولية، واحترام استقلال وسيادة الدول.. ومن بينها أيضاً إبعاد المنطقة عن سباقات التسلح خاصة أسلحة الدمار الشامل والإخلاء الشامل للمنطقة من هذه الأسلحة الفتاكة.

    وعبر أكثر من أربعين عاماً، اتسم موقف مصر بالوضوح والشفافية الكاملة إزاء موضوع الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل عموماً (النووية والبيولوجية والكيماوية)، وعبر هذه العقود تعددت الجهود والمبادرات المصرية التي تهدف إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من هذه الأسلحة وفي مقدمتها السلاح النووي، وانضمام جميع الدول في المنطقة على نحو متزامن إلى جميع الاتفاقيات الدولية التي تحرم حيازة وانتشار وإنتاج واستخدام هذه الأسلحة، والتجارب المرتبطة بها، وإخضاع جميع الدول في المنطقة لنظم الرقابة والتفتيش الدولية دون استثناء لأية دولة أو لأي سلاح من أسلحة الدمار الشامل تحت أي ظرف... ويقدم هذا الملف رصداً بالحقائق والتواريخ الدقيقة لمواقف مصر إزاء موضوع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وجهود مصر لإخلاء الشرق الأوسط من هذه الأسلحة، وقوائم المعاهدات التي انضمت إليها مصر بالفعل والمبادرات المصرية المتتالية في هذا الشأن .

    أولاً: المبادئ الأساسية لموقف مصر من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط
    من خلال متابعة مواقف وجهود مصر ومبادرتها لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ، ومن خلال مطالعة النصوص والوثائق المتعلقة بهذه المواقف والمبادرات، يمكن رصد أبرز المبادئ التي تحكم الموقف المصري من هذه القضية على النحو التالي:

    1ـ تؤمن مصر بأن حيازة أسلحة الدمار الشامل لا تحقق الأمن لأية دولة من دول المنطقة، وأن الأمن لا يتحقق إلا من خلال السلام الشامل والعادل. وترى مصر أن غياب أية خطوة إيجابية من جانب إسرائيل تجاه التعامل مع السلاح النووي وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط واستمرارها في انتهاج مواقف مبنية على عقيدة التفوق العسكري، كل ذلك من شأنه أن يعمق الخلل الأمني في المنطقة ويضر بالمفاوضات الجارية حول سلام الشرق الأوسط.

    2ـ تدعو مصر إلى نزع شامل لكل أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وإخلاء المنطقة بشكل كامل من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية، ولا تقبل مصر الفصل أو التجزئة في التعامل بين أنواع الأسلحة نزولاً على رغبة أي من الأطراف الإقليمية.. بل إنها تتمسك بالبدء بمعالجة أخطر الأسلحة وأكثرها فتكاً بالبشرية وهو السلاح النووي.

    3ـ ترفض مصر استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية مع الاحتفاظ بحقها في استخدام كل الوسائل الدفاعية المضادة لهذه الأسلحة.

    4ـ ترفض مصر الانتقائية في تطبيق نزع أسلحة الدمار الشامل في المنطقة، سواء كانت الانتقائية من حيث نوع الأسلحة، أو الانتقائية من حيث الدول. حيث ترى مصر ضرورة خضوع جميع دول المنطقة بما فيها إسرائيل لنفس الإجراءات وفي نفس التوقيت بدون استثناء، كما ترفض إعطاء أية دولة من دول المنطقة وضعاً خاصاً.

    5ـ أن تكون إجراءات نزع أسلحة الدمار الشامل تحت إشراف دولي كامل خاصة من قبل الأمم المتحدة وأجهزتها والمنظمات التابعة لها وقد طالبت مصر بتطبيق الشرعية الدولية ممثلة في قرارات الأمم المتحدة العديدة التي تدعو إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 487 لسنة 1981.

    6ـ أن يسير موضوع نزع السلاح جنباً إلى جنب مع جهود السلام من منطلق أن إحلال السلام يوفر المناخ والرغبة في الحد من التسلح خاصة أسلحة الدمار الشامل وينفي ذرائع حيازتها، ومن هنا فإن جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل هو تأكيد على جدية الأطراف الساعية للسلام وتأكيد على أن هذه الأسلحة لا تؤدي إلى أمن وسلام أي طرف بقدر ما تخل بتوازن وتكافؤ القوى العسكرية وهي شروط مسبقة للسلام.

    7ـ يتفق موقف الدول العربية مع الموقف المصري من المعاهدات الدولية مع التأكيد على ضرورة تجنب الفصل بين نزع الأسلحة الكيماوية والنووية في الشرق الأوسط.

    8ـ أن هذا الموقف المصري من أسلحة الدمار الشامل هو من المبادئ الأساسية، وهو موقف ثابت لم يتأثر بأية تغييرات سياسية داخلية. فقد كان هذا هو موقف مصر في عام 1928 عند التوقيع على بروتوكول جنيف الخاص بحظر الاستخدام العسكري للغازات الخانقة أو السامة أو ما شابهها، وكان هذا أيضاً هو موقف مصر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر حيث ساهمت مصر بفاعلية في وضع الأسس والمبادئ التي اهتدت بها الأمم المتحدة في المفاوضات الخاصة بعقد معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ووقعت عليها في أول يوليو عام 1968، وكان هذا هو الموقف في عهد الرئيس أنور السادات الذي تقدم بمبادرة شاملة في 12 أكتوبر 1974 لنزع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.. وفي عهد الرئيس حسنى مبارك فإن هذا الموقف هو ركن أساسي من سياسة مصر دولياً وإقليمياً، وقد توج ذلك بمبادرة الرئيس مبارك في 18 ابريل 1990 بشأن إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

    ثانياً: دور مصر وجهودها في مجال نزع أسلحة الدمار الشامل
    منذ عام 1928 حتى الآن، كانت لمصر مواقف واضحة وحاسمة لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل بكل أشكالها من منطقة الشرق الأوسط والعالم، وشاركت في كل الجهود الدولية في هذا الاتجاه وتقدمت بالعديد من المبادرات وبذلت الكثير من الجهود على مر السنين، ومن أبرز أمثلتها ما يلي:
    في عام 1928 وقعت مصر على بروتوكول جنيف الخاص بحظر الاستخدام الحربي للغازات الخانقة أو السامة أو ما شابهها، وللوسائل البكتريولوجية للحرب، دون تحفظات.

    في عام 1955 شاركت مصر من خلال الدبلوماسي المصري إسماعيل فهمي بدور هام في وضع دستور الوكالة الدولية للطاقة النووية الموجودة حالياً في فيينا والتي يشغل منصب مديرها العام الدبلوماسي المصري د . محمد البرادعي.

    في أغسطس 1955 اشتركت مصر في مؤتمر "الطاقة الذرية في الأغراض السلمية" بجنيف، ومثل مصر وفد مكون من أعضاء لجنة الطاقة الذرية و 13 عضواً كمستشارين من الجامعات المصرية. واشتركت في المؤتمر 73 دولة بلغ عدد مندوبيها 1438 مندوباً، قدموا 1067 بحثاً على مدى 450 جلسة.

    في عام 1957 صدر القرار الجمهوري رقم 288 لسنة 1957 بإنشاء مؤسسة الطاقة الذرية، كما انضمت مصر إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

    في عام 1961 دعت مصر إلى اضطلاع الأمم المتحدة بدور مهم من أجل نزع السلاح النووي وحماية العالم من أخطاره

    في عام 1961 وقفت مصر في مؤتمر القمة الأول لدول عدم الانحياز في بلجراد إلى جانب الدعوة للتوصل إلى اتفاق يحظر إجراء التجارب النووية والحرارية، والمطالبة باستئناف المفاوضات بين الدول المختلفة لتحقيق هذا الهدف.

    في 5 أغسطس 1963، وقعت مصر في موسكو على معاهدة حظر تجارب الأسلحة النووية في الجو وفي الفضاء الخارجي وتحت سطح الماء.
    في عام 1964 وفي مؤتمر القمة الثاني لدول عدم الانحياز والذي عقد في القاهرة تبنت مصر الدعوة لجميع دول العالم إلى الانضمام إلى معاهدة موسكو الخاصة بالحظر الجزئي للتجارب النووية والالتزام بأحكامها لترسيخ السلام وتحقيق الرفاهية الإنسانية. وتبنى المؤتمر كذلك ضرورة توسيع نطاق هذه المعاهدة لتشمل التجارب التي تجري تحت الأرض أيضاً. كما دعا المؤتمر الدول الكبرى إلى ضرورة الامتناع عن إتباع أية سياسة قد تؤدي إلى انتشار الأسلحة النووية ومشتقاتها بين الدول التي لا تمتلكها، كما طالب المؤتمر هذه الدول بتوقيع اتفاقية لحظر انتشار الأسلحة النووية والتزامها بهذه السياسة.

    وقد أعلنت مصر كدولة تنتمي إلى كتلة عدم الانحياز استعدادها لعدم إنتاج أو لعدم السعي للحصول على الأسلحة النووية. كما رحبت مصر ودول عدم الانحياز بإعلان الدول الإفريقية الخاص بجعل إفريقيا منطقة خالية من الأسلحة النووية، باعتبار ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح لتدعيم الأمن والسلام العالميين وتقليل حدة التوتر الدولي، ولم يقتصر الأمر على مجرد الترحيب بهذا الإعلان بل امتد إلى المطالبة بإقامة مناطق أخرى خالية من السلاح النووي ودعوة الدول النووية إلى احترام رغبة وإرادة شعوب مثل هذه المناطق بعدم إدخال الأسلحة النووية إلى المنطقة.

    كذلك أيدت مصر، دعوة دول أمريكا اللاتينية إلى جعل المنطقة خالية من السلاح النووي، ودعت الدول المختلفة إلى ضرورة جعل المنطقة خالية من السلاح النووي، خاصة وأنها خالية بالفعل من هذا السلاح وطلبت من الدول النووية ضرورة احترام رغبة وشعوب المنطقة وعدم سعيهم إلى إدخال الأسلحة النووية إليها.

    في 10 مايو 1966، وقعت مصر على اتفاقية التعاون العربي في استخدام الطاقة الذرية في الأغراض السلمية. وكانت رغبة مصر والدول العربية في توحيد جهودها في مجالات استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية وإيمانا منها بما يمكن أن يؤديه استخدام العلوم والبحوث والصناعات الذرية في الدول العربية من أثار بعيدة المدى في تحقيق الرخاء والرفاهية لشعوبها.

    في 27 يناير 1967، وقعت مصر على معاهدة المبادئ المنظمة لأنشطة الدول في ميدان استخدام الفضاء الخارجي بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى.

    في 1 يوليو 1968، وقعت مصر على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وقد لعبت مصر دوراً قيادياً في وضع الأسس والمبادئ التي اهتدت بها الأمم المتحدة في المفاوضات الخاصة بعقد المعاهدة. كما لعبت دوراً رئيسياً في هذه المفاوضات سواء في لجنة نزع السلاح بجنيف أو في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. بل ساهمت مصر مساهمة فعالة في وضع المعاهدة موضع التطبيق الفعلي وبصفة خاصة في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا.

    في عام 1970 أيدت مصر توصية مؤتمر القمة الثالث لدول عدم الانحياز والذي عقد في لوساكا، والخاصة بالإشارة إلى الإمكانيات العلمية التي يوفرها الاستخدام السلمي للطاقة الذرية والتفجيرات النووية لأغراض السلمية ومدى إسهاماتها في تحقيق التنمية الاقتصادية والتي طالبت بأن تكون جميع هذه الإسهامات في متناول جميع الدول دون استثناء.

    في 10 أبريل 1972، وقعت مصر على اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين الأسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) والتكسينية، وتدمير تلك الأسلحة.

    في 1973 نجحت مصر في مؤتمر عدم الانحياز الذي عقد في الجزائر في عرض فكرة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وذلك سواء من خلال الدعوة المباشرة أو من خلال المطالبة بإنشاء مناطق منزوعة السلاح النووي، أو من خلال دعوة الدول النووية إلى عدم السعي لتوريد هذا السلاح إلى غيرها من الدول غير المالكة له. وكذلك أسهمت مصر في الدعوة إلى قصر استخدام الطاقة الذرية في الأغراض السلمية فقط بهدف تجنيب العالم ويلات مزيد من الحروب، أو للإسهام في تحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية للدول المختلفة.

    في 12 أكتوبر 1974، قدم الرئيس أنور السادات إلى المجتمع الدولي مبادرة مشتركة مع إيران لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل تتضمن العناصر الآتية:
    أ‌ـ الدول في منطقة الشرق الأوسط لا يجب عليها كنقطة بداية إنتاج أو الحصول على تصنيع الأسلحة النووية.

    ب‌ـ أن الدول التي تمتلك الأسلحة النووية لا يجب عليها إنتاج أو استخدام أي أسلحة نووية ضد أي دولة أخرى في منطقة الشرق الأوسط .

    Safe guards للنووي وغير النووي.

    ج ـ الإنشاء الفوري لوسائل الحماية

    دـ حذرت مصر من أنه إذا حصلت إسرائيل على أسلحة نووية، فلا يمكن لها أن تقف ساكنة في مواجهة هذا التهديد الخطير للأمن القومي المصري.

    وكتتويج لهذه المبادرة قدمت مصر وإيران مشروع قرار إلى الجمعية العامة في دورتها التاسعة والعشرين (1974) ينص على أن "تدعو الجمعية العامة جميع الأطراف المعنية بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط إلى الإعلان فورا عن عزمها على الامتناع على أساس متبادل عن إنتاج أسلحة نووية أو حيازتها على أي وجه آخر وإلى الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وأن تطلب الجمعية العامة من الأمين العام للأمم المتحدة استطلاع آراء الأطراف المعنية بشأن تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير عن ذلك إلى مجلس الأمن والجمعية العامة في دورتها الثلاثين".

    في 18 مايو 1977، وقعت مصر في جينيف على اتفاقية حظر استحداث تقنيات التغيير في البيئة لأغراض عسكرية أو لأية أغراض عدائية أخرى.

    في 26 فبراير 1978، ألقى الرئيس الراحل محمد أنور السادات خطابا أمام نادي الصحافة القومي الأمريكي، قال فيه " لقد كنا أول من نادى بأن تكون منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية".

    في 28 ديسمبر 1980، وافق مجلس الوزراء المصري بعد دراسات مستفيضة ومتأنية في مجلسي الشعب والشورى على التصديق على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وفي 26/2/1981 أودعت مصر وثيقة تصديقها على المعاهدة لدى حكومة المملكة المتحدة.

    في 10 أبريل 1981، وقعت مصر في نيويورك على اتفاقية حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة، يمكن اعتبارها مفرطة الضرر أو عشوائية الأثر.

    في 28 يوليو 1988، أدلى د. عصمت عبد المجيد وزير الخارجية ـ آنذاك ـ بحديث لصحيفة "نيوز دولشلاند" الألمانية أكد فيه على
    أ- تأييد مصر لمختلف الجهود الدولية المبذولة لإنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية.

    ب- أن سياسة مصر ترمي إلى تعزيز السلام والأمن الدولي في جميع أنحاء العالم.

    ج- أن مصر وقعت اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية وتطالب جميع دول المنطقة بالتخلي عن إنتاج وشراء هذه الأسلحة وإلى التوقيع والتصديق على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية والسماح بإنشاء تفتيش دولي على منشآتهم النووية .

    في 28 سبتمبر 1989، طالب الرئيس مبارك في خطابه أمام الدورة الرابعة والأربعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ببحث الإجراءات التي يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي من أجل تنفيذ الإعلان الخاص باحتفاظ القارة الإفريقية خالية من الأسلحة النووية .

    في 6 نوفمبر 1989، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار تقدمت به مصر لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي. وقد طالبت مصر خلال مشروع القرار الذي تقدمت به بالآتي:
    أ ـ إعلان دول المنطقة عن كافة المواد النووية التي استوردتها.

    ب ـ دعوة جميع دول المنطقة إلي الانضمام إلي معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

    ج ـ طالب القرار الدول المصدرة للمواد النووية بالإعلان عما قامت بتصديره من هذه المواد لدول الشرق الأوسط وإيداعها بيانات بهذا الشأن في مجلس الأمن.

    في 18 أبريل 1990، جاءت مبادرة الرئيس مبارك لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل متضمنة المبادئ التالية:
    أ - ضرورة تحريم أسلحة الدمار الشامل بدون استثناء سواء كانت نووية أو بيولوجية أو كيماوية في منطقة الشرق الأوسط .

    ب – تقوم جميع دول المنطقة بدون استثناء بتقديم تعهدات متساوية ومتبادلة في هذا الشأن.

    ج – ضرورة وضع إجراءات وأساليب من أجل ضمان التزام جميع دول المنطقة دون استثناء بالنطاق الكامل للتحريم.

    وقد استمر العمل علي دعم مبادرة الرئيس مبارك بإعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل في إطار الأمم المتحدة من خلال قرارين تطرحهما الجمعية العامة سنوياً، الأول خاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط والثاني يطالب إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار NPT، وفي إطار جامعة الدول العربية من خلال اللجنة الفنية المعنية بصياغة مشروع لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط والتي تم تشكيلها 1994 بناءً على قرار مجلس الجامعة العربية وتجتمع مرتين سنوياً بمقر الجامعة. كما تشارك مصر باستمرار في أعمال لجنة متابعة النشاط النووي الإسرائيلي المخالف لمعاهدة منع الانتشار والتي تم إنشاؤها عام 1996 بناء على قرار من مجلس الجامعة العربية وتجتمع مرتين سنوياً.

    في 16 مايو 1990، وخلال زيارته لموسكو، ألقى الرئيس مبارك كلمة جاء فيها "نرى لزاماً علينا أن تتبنى دول منطقة الشرق الأوسط كلها دون استثناء إستراتيجية واضحة للسلام تقوم علي تطهير المنطقة من أسلحة الدمار الشامل بجميع أنواعها وأشكالها النووية والكيماوية والبيولوجية، ولذلك تقدمت مصر إلى المجتمع الدولي باقتراح محدد في هذا الشأن لقي تأييد عدد كبير من الدول ذات الوزن ومنها الاتحاد السوفيتي كما أنه حظي بدعم عربي شامل وبقي أن تتجاوب معه إسرائيل".

    في يوليو عام 1991 قدم السيد عمرو موسى وزير الخارجية ـ آنذاك ـ مقترحات مصرية بشأن الإسراع بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وذلك في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة وتضمنت الآتي.
    أ – دعوة الدول الرئيسية المصدرة للسلاح وخاصة الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة إلى إسرائيل وكذلك الدول العربية إلى إيداع إعلانات لدى مجلس الأمن تتضمن تأييداً واضحاً وغير مشروط لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وتعهداً بعدم اتخاذ خطوات تعرقل هذا الهدف.

    ب – دعوة الدول المصدرة للسلاح والدول الأطراف بمعاهدة منع الانتشار النووي لضمان انضمام كافة دول الشرق الأوسط إلى تلك المعاهدة ووضع منشأتها النووية تحت الإشراف الدولي.

    ج – دعوة دول منطقة الشرق الأوسط التي لا تخضع منشأتها النووية للنظام الدولي للضمانات الدولية إلى الإعلان عن تعهدها:
    ـ بعدم استخدام أسلحة نووية أو كيماوية أو بيولوجية.
    ـ بعدم إنتاج أو الحصول على أسلحة نووية.
    ـ بعدم إنتاج أو الحصول على أية مواد نووية صالحة للاستخدام العسكري.
    ـ بقبول نظام التفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية على كافة مرافقتها النووية.

    في سبتمبر 1991 أكدت مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة السادسة والأربعين أن نزع أسلحة الدمار الشامل هو الصيغة المثلى لأمن المنطقة كلها ولا يتحقق إلا في إطار متكامل وشامل ينطبق على الجميع دون استثناء.

    في سبتمبر 1993 وبناء على طلب مصر ناقش مجلس الجامعة العربية موضوع تنسيق المواقف العربية تجاه أسلحة الدمار الشامل وكذلك الجهود الرامية إلى إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.

    في عام 1994 طالب الرئيس مبارك أثناء جولته التي شملت كلاً من بريطانيا وإيطاليا ورومانيا بجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بكل أنواعها من نووية وكيماوية وبيولوجية ليتحقق التوازن الأمني بمعناه الإستراتيجي الواسع.

    في عام 1996 وقعت مصر على معاهدة الخطر الشامل للتجارب النووية.

    في 11 أبريل 1996، وقعت مصر على معاهدة "بلندابا" والخاصة بإخلاء أفريقيا من أسلحة الدمار الشامل والتي وقعتها الدول الأفريقية بالقاهرة، وكان لمصر دورا هام فيها حيث تم التوقيع على المعاهدة في مصر ويمكن إجمال موقف مصر في المعاهدة في:
    أ – إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في إفريقيا سيشكل خطوه هامه في اتجاه تعزيز نظام عدم انتشار الأسلحة النووية.
    ب – تشجيع التعاون في مجال استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية.
    ج – التدابير الإقليمية لنزع السلاح تسهم في الجهود العالمية لنزع السلاح.
    د – المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في إفريقيا ستحمي الدول الإفريقية من التعرض لهجمات محتملة على أقاليمها.

    في يونيو 1998 كانت دعوة الرئيس مبارك لإخلاء العالم كله من أسلحة الدمار الشامل ووسائل نقلها بالتدريج خلال مدة تتراوح بين خمسة عشر وعشرين عاماً وتلتزم بتنفيذ ها كل دول العالم سواء أعضاء النادي النووي أو الساعين للحاق به.

    في أكتوبر 2002 تقدم وفد مصر الدائم في الأمم المتحدة بثلاثة مشاريع قرارات إلى لجنة الأمم المتحدة المعنية بقضايا نزع السلاح وعلاقتها بالأمن والسلام الدوليين دعت خلالها لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط مع الأخذ في الاعتبار عدم انضمام إسرائيل لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية إلى جانب المطالبة بوقف سباق التسلح في الفضاء الخارجي. وإجمالاً فإن مشاريع القرارات الثلاثة يمكن عرضها كالآتي:
    أ – مشروع القرار الأول: ويأتي في إطار دعوة الرئيس مبارك لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط ، ومطالبة الدول المعنية بالمنطقة باتخاذ الخطوات الضرورية لتنفيذ هذا الاقتراح ووضع منشآتها النووية تحت إشراف نظام الضمانات الخاص بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.
    ب – مشروع القرار الثاني: يطالب بسرعة انضمام إسرائيل لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ذلك لأنها الدولة الوحيدة بالمنطقة التي لم تنضم إلى الآن للمعاهدة، كما يدعو المشروع السكرتير العام للأمم المتحدة إلى رفع تقرير للجمعية العامة حول تنفيذ هذا القرار.
    ج – مشروع القرار الثالث: يطالب بوقف التسلح في الفضاء الخارجي.

    في 10 ديسمبر 2002، أدلى السفير نبيل فهمي سفير مصر لدى واشنطن بحديث لصحيفة "سانتافي" الأمريكية قال فيه:
    أ – إن الحل النهائي والحقيقي لقضية أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يشمل جميع دول المنطقة.
    ب – إنه بدون خطة تضمن وجود نوع من توازن القوى في الشرق الأوسط فإن جهود إنتاج والحصول على أسلحة الدمار الشامل لن تتوقف.
    ج – أن قرار الأمم المتحدة الخاص بنزع أسلحة العراق يجب أن يمثل خطوة في إطار عملية أوسع وأكبر للتخلص من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

    في 12 ديسمبر 2002، وبعد محادثات للسيد أحمد ماهر وزير الخارجية ـ في ذلك الوقت ـ مع ديفيد وولش سفير الولايات المتحدة في القاهرة، ذكر الوزير أن "مصر مصممة على اقتراح الرئيس مبارك بإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط".

    في 23 يناير 2003، تحدث أحمد ماهر وزير الخارجية (آنذاك) إلى صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، وأكد في حواره على:
    أ – ضرورة تجريد إسرائيل من أسلحة الدمار الشامل.
    ب – يتم نزع أسلحة إسرائيل استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 678 والذي ينص على أن "نزع أسلحة العراق يعد خطوة أولى نحو إخلاء الشرق الأوسط من هذا النوع من الأسلحة".
    احمد السيد ابو العطا
    احمد السيد ابو العطا


    عدد المساهمات : 102
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 02/10/2009
    العمر : 32

    مصر واسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط Empty رد: مصر واسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط

    مُساهمة  احمد السيد ابو العطا الجمعة أكتوبر 02, 2009 5:12 pm

    في 19 مارس 2003، طالب السفير سامح شكري سفير مصر في فيينا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في فيينا( سابقاً) بالآتي:
    أ – ضرورة امتثال جميع الدول لقرارات الشرعية الدولية الداعية لتحقيق عالمية نظام الانتشار النووي والذي تعد معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية دعامته الرئيسية.
    ب – مواجهة التحديات التي تواجه نظام عدم الانتشار النووي ومن بينها الجمود التام في عملية نزع السلاح النووي وعد إحراز تقدم في مجال تحقيق عالمية نظام عدم الانتشار النووي مما يهدد مصداقية النظام برمته.
    ج – العمل على تنفيذ مبادرة الرئيس مبارك والخاصة بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى من قبل جميع دول المنطقة دون تمييز.

    في 31 ديسمبر 2003، رداً على ما أثير عن وجود شروط إسرائيلية للدخول في مبادرة إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، جاء الموقف المصري على لسان وزير الخارجية المصري ـ آنذاك ـ أحمد ماهر، مؤكداً على:
    أ – لا يجب أن تكون هناك شروط لإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط.
    ب – موقف مصر في هذا الموضوع لا يتحمل أي استثناء حيث لا توجد دولة فوق القانون أو معفاة من العمل على تخليص المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.

    في 10 أبريل 2004، أعلن المجلس المصري للشئون الخارجية أنه قد بدأ في إعداد حملة موسعة لحشد الرأي العام العالمي والمحلي قبل انعقاد أطراف معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في العام القادم والتي تم تمديدها إلى ما لانهاية وذلك لتفعيل شروط إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

    في 5/10/2004 جاء في خطاب الرئيس مبارك الذي وجهه إلى الأمة في ذكرى احتفالات مصر بانتصار أكتوبر:
    أـ التعامل مع حيازة أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط من منظور أوسع ووفق معايير موحدة تطبق على الجميع دون استثناء.
    ب ـ إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل تعتبر إحدى الركائز الأساسية للتوصل إلى السلام والاستقرار.

    في 19 أكتوبر 2004، أدلى د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بحديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أكد فيه على:
    أ ـ أن مصر لم تغلق ملفها النووي وأنها تتبع سياسة معلنة لاستخدام الطاقة الذرية.
    ب ـ أن البرنامج المصري في هذا المجال يخضع لخطة موضوعية تشرف عليها وزارة الكهرباء.

    في 2 مارس 2005، أعلن وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ـ خلال المؤتمر الدولي الذي عقدته منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية ـ أن رؤية مصر لتحقيق السلام العالمي والتنمية التي طرحتها علي مؤتمر باندونج منذ‏ 50‏ عاماً لا تزال قابلة للتطبيق،‏ وأضاف أن مصر لا تزال تسعي لرفع مستوي المعيشة للشعوب،‏ والحد من سباق التسلح والقضاء علي أسلحة الدمار الشامل،‏ واحترام الدول لالتزاماتها ووقف أساليب الضغط السياسي من جانب الدول الكبرى علي الدول الصغيرة‏.‏

    في 29 مايو 2005، صرح وزير الخارجية أحمد أبوالغيط بأن موقف مصر الثابت منذ بدء أعمال مؤتمر مراجعة عدم الانتشار النووي كان ضرورة الخروج بنتائج ايجابية تعكس رغبة الدول الأطراف في المعاهدة. وأكد أن مصر سعت طوال أعمال المؤتمر ومن خلال التنسيق في إطار المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز إلى إجراء مراجعة حقيقية للمعاهدة ولقرارات ونتائج المؤتمرات السابقة تتناول الأركان الثلاثة الرئيسية للمعاهدة وهى نزع السلاح النووي.. ومنع الانتشار والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بشكل موضوعي ومتوازن وكذلك مراجعة مدى تنفيذ أطراف المعاهدة لأحكامها ولقرارات مؤتمرات المراجعة السابقة، مشيراً إلى تمسك مصر الكامل وغير القابل للتراجع بتنفيذ القرارات التي أقرها المجتمع الدولي في إطار تناوله لمسألة التمديد اللانهائى للمعاهدة ومراجعتها، وأوضح أن مصر ستواصل العمل مع كافة الدول الأطراف في المعاهدة للعمل على تعزيزها خلال الفترة القادمة، وأنها من منطلق إيمانها العميق بأهداف نزع السلاح النووي ومنع الانتشار، تأمل أن تبدى كافة الدول الأطراف استعداداً مماثلاً لاستمرار الالتزام بكافة ما تتطلبه عملية تعضيد وتدعيم منظومة نزع السلاح ومنع الانتشار.

    في 26 أغسطس 2005، أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ـ في رسالة إلى السكرتير التنفيذي لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية ـ، على الأهمية التي توليها مصر للمعاهدة والأهداف المرجوة منها، مشيراً إلى أن مصر شاركت في كافة مراحل التفاوض على المعاهدة وأنها كانت من أوائل الدول التي وقعت عليها. وأوضح أن مصر لازالت تشعر بالقلق من الوضع الأمني السائد في منطقة الشرق الأوسط وانه على الرغم من تعدد المبادرات التي طرحتها للتخلص من السلاح النووي وكافة أسلحة الدمار الشامل في المنطقة إلا أن الخطر النووي لا زال يهدد حدودها وأن هذه المبادرات لم يتم تفعيلها حتى الآن. وأكد الوزير أن تصديق مصر على المعاهدة يرتبط بمدى التطورات التي تطرأ على الأوضاع الإقليمية والدولية من بينها أمكانية انضمام إسرائيل لمعاهدة عدم الانتشار النووي.

    في 25 سبتمبر 2005، أكدت مصر ـ في كلمتها أمام اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي ألقائها السفير المصري ومندوبها الدائم لدي الأمم المتحدة بفيينا ـ أن الحفاظ على معاهدة منع الانتشار النووي مسئولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، محذرة من تناول الأمور بمنهج انتقائي يركز على دول وقضايا معينة. وأعربت عن قلقها وإحباطها إزاء استمرار أخفاق الوكالة والمجتمع الدولي في تحقيق أي تقدم ملموس نحو تطبيق ضمانات الوكالة في منطقة الشرق الأوسط بسبب إصرار إسرائيل على تسويف انضمامها إلى معاهدة الانتشار النووي.

    في 1 أكتوبر 2005، أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أن موقف مصر من إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في غاية الوضوح والشفافية وأن الرئيس مبارك طرح مبادرته لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل عام 1990 باعتبار ذلك يمثل أحد دعائم الاستقرار والأمن في المنطقة. وأضاف أن المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اختتم أعماله في فيينا يوم 30 سبتمبر 2005، اعتمد مشروع القرار الذي تقدمت به مصر للمؤتمر لإخضاع كافة المنشآت النووية في منطقة الشرق الأوسط لنظام ضمانات الوكالة. وأوضح ان ما يشهده نظام عدم الانتشار النووي من تحديات والمخاطر التي تشكلها القدرات النووية الإسرائيلية يحتم علي المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يتحمل كل منهم مسئوليته والبدء في اتخاذ خطوات عملية وجادة لتنفيذ القرار وأن سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع الدول أثبتت عدم جدواها. مؤكداً أن مصر لا ترغب في ظهور قوي نووية بالشرق الأوسط أو برامج نووية غير مخصصة للأغراض السلمية بهدف منع تكريس الخلل الأمني القائم في المنطقة مشيراً إلي أن مصر لن تكف عن سعيها بالمطالبة بتغيير هذا الوضع من خلال المطالبة بتحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي.

    في 8 نوفمبر 2005، أكد السفير المصري لدى واشنطن ـ خلال المؤتمر السنوي الذي ينظمه معهد كارنيجي إندومنت للأبحاث حول قضية الحد من الانتشار النووي ـ أن الحل العقلاني الوحيد لعلاج مخاوف الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط هو استغلال الفرص القائمة اليوم بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل مثلما اقترحت مصر عامي 1974 و1990. مشيراً إلى أننا لا نمتلك ترف الانتظار والتردد في هذا الشأن حتى يتم إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي لأن تطوير البرامج النووية على علاقة عكسية مع فرص إحلال السلام في المنطقة مؤكداً أنه لا علاقة للبرنامج النووي الإيراني والجدل الدائر حوله بعملية السلام في الشرق الأوسط. وأوضح أن كل الدول العربية انضمت إلى معاهدة الانتشار النووي، وأضاف انه إذا لم تتم معالجة البيئة السائدة حالياً في الشرق الأوسط والتي تؤجج الانتشار النووي فسنواجه مشكلة انتشار نووي أوسع نطاقاً في المنطقة فيما بعد. مشيراً إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي ترفض الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي أو تطبيق أنظمة الأمان الدولية الكاملة على منشآتها النووية.

    في 16 يناير 2006، أوضح وزير الخارجية أحمد أبوالغيط في لقائه مع كريستين سيلفيرموج مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أن مصر تتعامل مع الملف النووي الإيراني من منظور فني وقانوني لا يحتمل أي لبس. وهو منهج يتطلب منها الأخذ بما يطرحه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من رأي وتقييم باعتبار أن الوكالة هي الجهة الفنية المنوط بها التأكد من مدي التزام الدول بتعهداتها بموجب اتفاق الضمانات الموقع بين إيران والوكالة. وأكد أبوالغيط أن مصر لا تزال عند موقفها بأن الحوار هو أفضل الوسائل للخروج من الأزمة الحالية، ولدينا الكثير من العوامل التي تساعد علي الخروج من هذه الأزمة. فعلي سبيل المثال هناك المقترحات الروسية التي يمكن بلورتها بشكل يلبي مصالح الجميع. كما أن الإطار التفاوضي بين دول الترويكا الأوروبية الثلاث وإيران منذ عام 2003 مثال آخر يمكن أن يفضي إلي تسوية مقبولة إذا ما توافرت الإرادة اللازمة.

    في 7 فبراير 2006، أوضح الرئيس مبارك ـ في الخطاب الذي ألقاه في تكريم د. محمد البرادعى بمناسبة حصوله على جائزة نوبل للسلام ـ، أن مصر تنادى بأن تقترن الدعوة للامتثال لمعاهدة منع الانتشار، بدعوة مماثلة وجهود حثيثة لضمان عالمية المعاهدة، وانضمام كل من لم ينضم حتى الآن لهذا الصك الدولي الهام.. وانه طرح منذ سنوات طويلة مبادرتي لإعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي ومن كافة أسلحة الدمار الشامل.. حفاظاً على أمن وسلام هذه المنطقة الذاخرة بالأزمات.. وأمن وسلام العالم.. وان مصر تؤكد كل هذه المواقف في مختلف المحافل الدولية.. وتحث على التعامل مع هذه القضية الهامة دون تمييز أو انتقائية أو ازدواج في المعايير.

    في 28 فبراير 2006، أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط خلال استقباله لنائب وزير الخارجية الروسي للشئون السياسية والعسكرية سيرجى كيسيلياك أن مصر تتابع بدقة تطورات الملف النووي الإيراني وتقدر الجهود التي تقوم بها موسكو للتوصل إلي حل سلمي للأزمة الراهنة.

    في 7 مارس 2006 ، طالب الرئيس مبارك ـ أثناء لقائه بالرئيس الكوري الجنوبي بالقاهرة ـ بأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك إسرائيل وإيران أو أي دولة أخرى. وأضاف، أنه لا يمكن مقارنة الوضع في الشرق الأوسط بالوضع في شبه الجزيرة الكورية فلدى المنطقة الكورية أسلحة نووية أما بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط فإن إسرائيل وحدها هي التي بها ولا وجه للمقارنة بين المنطقتين فلكل منطقة ظروفها، وإن كنا نتمنى أن تختفي جميع أسلحة الدمار الشامل من على وجه الأرض إلا أن ذلك يحتاج إلى أجيال كثيرة جداً إذا اقتنعت الدول العظمى.

    في 13 أبريل 2006، أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ـ خلال استقباله روبرت جوزيف وكيل الخارجية الأمريكية لشئون ضبط التسلح ـ، أهمية التوصل إلي حل دبلوماسي لأزمة البرنامج النووي الإيراني‏، وقال إن مصر لا تقبل ظهور قوة نووية عسكرية في المنطقة‏، حيث إن ذلك يزيد من تعقيدات حالة الخلل الأمني الإقليمي في الشرق الأوسط‏.‏

    في 21 أبريل 2006، وصف وزير الخارجية أحمد أبوالغيط الوضع المحيط بالملف النووي الإيراني بأنه غير مريح سواء بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط‏ أو للمجتمع الدولي ككل‏ خاصة بعد أن أكد د. محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود حالة من الغموض تحيط بأهداف البرنامج النووي الإيراني‏. وجدد أبوالغيط‏ ‏ رفض مصر فكرة وجود قوة نووية عسكرية في إقليم الشرق الأوسط‏ مشيراً إلي أن المبدأ الذي سارت عليه مصر لسنوات طويلة هو السعي إلي إعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل‏ وطالب في هذا الصدد بانضمام جميع دول المنطقة ـ بما فيها إسرائيل ـ إلي معاهدة حظر الانتشار النووي‏.‏

    في 4 مايو 2006، أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أن المسألة النووية الإيرانية تتسم بحالة من التعقيد الشديد‏، وأوضح أن هدف مصر مازال هو السعي إلي جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي‏.‏

    فى 20 مايو 2006، طالب الرئيس مبارك ـ في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي ـ بوجد عالم يتعامل مع أسلحة الدمار الشامل وفى مقدمتها السلاح النووي دون تسييس أو ازدواج في المعايير ويقي أجيال الحاضر والمستقبل مخاطرها المدمرة ويعي المخاطر الجديدة لوقوعها في يد إرهاب أعمى لم يعد أحد محصنا من شروره .

    في 2 يونيو 2006، أوضح وزير الخارجية أحمد أبوالغيط في حديثه لصحيفة أخباراليوم، إن مصر ترى أن المعيار الأساسي لتناول الملف النووي الإيراني يستند إلي أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل.. وهي المبادرة التي أطلقها الرئيس مبارك في 18 أبريل 1990، ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لتنفيذ المبادرة بنفس الحماس الذي يبديه مع حالات عدم الانتشار، وكذلك القرارات الدولية التي تدعو إسرائيل للانضمام لمعاهدة الانتشار النووي. مشيراً إلى التأكيد علي أهمية الاستمرار في جميع الجهود المبذولة سواء من وكالة الطاقة الذرية أو الدول الأوروبية ـ فرنسا، ألمانيا، بريطانيا ـ للتوصل إلي حل سلمى لهذه الأزمة، حيث ترى أن فرض عقوبات علي إيران أو القيام يعمل عسكري ضدها لن يترتب عليه إلا مزيد من التوتر بالمنطقة.

    في 7 يونيو 2006، صرح وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أن المحطات النووية السلمية منتشرة في العالم ولها أخطارها البيئية وصمامات الأمن موجودة بها، ووجود محطة هنا أو هناك أمر لا ينبغي أن يقلق أي طرف، وما يقلق الإطراف هو أن تتعقد المسائل لنرى في الشرق الأوسط مواجهات عسكرية لا داعي لها ولا نرغب في رؤية بؤرة توتر إضافية.

    وقال أبوالغيط إن هناك مطلباً مصرياً وعربياً تقليدياً، هو إخلاء المنطقة من كافة أسلحة الدمار الشامل وهناك طرح مصري إيراني في هذا الشأن عام 1974 للجمعية العام للأمم المتحدة بمشروع قرار لإعلان الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وهو مطلب دائم تتمسك به وتطرحه دائماً ونتصور أن المجتمع الدولي عليه أن يدفع بهذا الأمر خاصة في هذا التوقيت. وأضاف، أن مصر تمسكت أثناء اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أشهر لبحث الملف الإيراني، بأن يتضمن القرار الصادر عن الوكالة موضوع إقامة شرق أوسط خالي من أسلحة الدمار الشامل.

    في 11 يونيو 2006، أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ـ خلال لقائه مع على لاريجانى أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ـ الموقف المصري الخاص بضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وإعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي دون استثناء لأي دولة، بالتوازي مع حق دول المنطقة بدون استثناء في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. مشيراً إلى أهمية النظر بعين بناءة ونظرة ايجابية للجهود التي تُبذل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي لازمة الملف النووي الإيراني ومساعدتها على تحقيق النجاح المنشود.

    في 24 يونيو 2006، أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ـ خلال برنامج وراء الأحداث بالتليفزيون المصري ـ رفض مفهوم ما يسمى بالقنبلة النووية الإسلامية أو اليهودية، مشدداً على أن ما تطالب به مصر هو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، قائلاً "هناك حديث مستمر عن قدرات إسرائيل النووية في هذا الإقليم، ومصر ترفض هذا الكلام وهذا الرفض يتبعه أنها تطالب إسرائيل بإعلان انضمامها لمعاهدة منع الانتشار النووي والتخلي عن أي قدرات نووية في إطار التسوية الشاملة".

    وأشار أبوالغيط إلى أنه "عندما يأتي البعض ويتهم إيران بأنها تسعى لامتلاك سلاح النووي، فأنا أرى أن هذا يمثل تعقيداً جديداً للموقف في الشرق الأوسط، نظراً لأنه لا يمكن الحديث بعد ذلك عن منطقة خالية من السلاح النووي". وأضاف أن مصر نصحت طهران أن تتبين بأن المسألة النووية هامة وتحتاج إلى اكبر قدر من الاهتمام والتقييم الجيد حتى لا تضاف بؤرة توتر جديدة في هذه المنطقة إضافة إلى ما هو موجود، معرباً عن أمله في التوصل إلى تسوية مرضية تحقق لإيران أملها في تحقيق الاستخدامات السلمية وتؤدى إلى زوال الخطر الذي يتحدث عنه الجانب الغربي.

    في 4 يوليو 2006، أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط في كلمته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، إن مصر تسعى لإقناع إيران بالتوصل إلى تفاهمات مع الغرب وتؤيد في الوقت نفسه حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية والحيلولة دون خلق بؤرة توتر جديدة في المنطقة.

    ودعا أبوالغيط إسرائيل إلى أن تنضم إلى معاهدة منع الانتشار النووي وإزالة كل ما لديها من أسلحة دمار شامل كما فعلت جنوب أفريقيا، محذراً من الطموحات النووية لأي دولة لأنها سوف تزيد من سباق التسلح النووي وتضاعف من عدد الدول النووية وهو يشكل خطرا على السلم والأمن الدوليين.

    في 28 أغسطس 2006، أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط خلال مباحثات مع جريج شولت المندوب الأمريكي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي ضرورة التعامل بأكبر قدر من الحذر مع تطورات الملف الإيراني خلال المرحلة القادمة، مشيراً إلى أهمية الموازنة بين حقيقتين أساسيتين في هذه القضية.

    أولهما: أن المنطقة يجب أن تكون خالية من السلاح النووي وأنه يجب أن تنصب الجهود علي إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أشكال أسلحة الدمار الشامل دون تمييز بين أية دولة من دول المنطقة.
    ثانيهما: أن شعوب المنطقة ليست علي استعداد لمواجهة حروب أو صدامات مسلحة جديدة وهو ما يحتم بذل المزيد من الجهد للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الإيرانية.

    وأكد أبوالغيط للمسئول الأمريكي أهمية الربط بين أسلوب التعامل مع الملف النووي الإيراني وأسلوب التعامل مع الأوضاع في الشرق الأوسط بشكل عام وتطورات السلام والأوضاع في الأراضي المحتلة علي وجه خاص.

    في 21 سبتمبر 2006، أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط في كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أهمية العمل على بقاء قضية نزع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها على رأس أولويات العمل الجماعي، والعمل على تحقيق معاهدة حظر الانتشار النووي العالمية، آخذين في الحسبان أننا بعد قرابة ثلاثين عاماً من قيام نظام منع الانتشار في معاهدة حظر الانتشار النووي، وأحد عشر عاماً من المد اللانهائي للمعاهدة، فإننا مازلنا بعيدين كمجتمع عن تنفيذ التزاماتنا الدولية فيها، وبعيدين عن تحقيق عالميتها وعن تحقيق التوازن المرجو بين الأركان الثلاثة الرئيسية التي أرساها المجتمع الدولي فيما يتصل بنزع السلاح النووي ومنع الانتشار وضمان حق الدول دون استثناء في الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية .

    في 23 سبتمبر 2006، رحب وزير الخارجية أحمد أبوالغيط باعتماد المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية القرار الذي تقدمت به مصر، والذي يطالب بتطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية على كافة المنشآت والأنشطة النووية في دول الشرق الأوسط بأغلبية 89 صوتاً. مؤكداً أن هذا يعنى أن يتم تطبيق نظام ضمانات الوكالة على الأنشطة والمنشآت النووية الخاصة بإسرائيل، كما طالب القرار بإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

    وقال أبوالغيط "إن صدور القرار في هذا التوقيت الذي تتزايد فيه مخاطر انتشار التسليح النووي يمثل نقطة انطلاق قوية ستعمل مصر على البناء عليها لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل في إنشاء المنطقة الخالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط وإخضاع كافة المنشآت والأنشطة النووية بما في ذلك البرنامج النووي الإسرائيلي لنظام الضمانات والتحقق للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

    في 10 أكتوبر 2006، أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أن مصر ترفض التفجيرات النووية أو أي إجراء آخر يمس الأمن والسلم الدوليين ويتعارض مع أحكام منع الانتشار النووي، وأوضح إن التطورات الأخيرة بشأن إعلان كوريا الشمالية إجراء تجربة نووية والتطورات الأخرى في منطقة شبه الجزيرة الكورية تمثل انتكاسة لنظام منع الانتشار برمته.. كما توضح هذه التطورات أهمية اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فعالة أهمها تحقيق عالمية معاهدة منع الانتشار النووي والتحرك العاجل لإقامة المنطقة الخالية من السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية والشرق الأوسط الذي يعاني خللاً أمنياً بسبب رفض دولة وحيدة في المنطقة هي إسرائيل الانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي.. وينبغي ضم إسرائيل للمعاهدة وإخضاع منشآتها النووية للتفتيش.

    في 17 أكتوبر 2006، أكد وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية في الدورة 115 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف، مطالبة مصر الاتحاد البرلماني الدولي بضرورة تشجيع إقامة مناطق منزوعة السلاح وذلك كخطوة مهمة تجاه منع الانتشار النووي ونزع أسلحة الدمار الشامل خاصة في منطقة الشرق الأوسط في ظل تهديدات السلاح النووي الإسرائيلي لأمن واستقرار شعوب المنطقة، وأكد أن مصر تعتقد أن على المؤتمر أن يسجل مسؤولية الدول النووية لتتخذ خطوات إيجابية فعالة وفقا للمادة السادسة من اتفاقية منع انتشار السلاح النووي في اتجاه تحقيق نزع السلاح النووي الكامل. كما أنها لا يمكن أن توافق على التجربة النووية الكورية.

    في 26 نوفمبر 2006، أكد الرئيس مبارك ـ في تصريح لصحيفة الأهرام ـ أن استمرار الحوار من خلال القنوات الدبلوماسية هو الخيار الوحيد للتعامل مع ملف إيران النووي‏..‏ مشيراً إلى أن اللجوء لاستخدام القوة من شأنه أن يؤدي إلي نتائج كارثية قد تتجاوز منطقة الخليج للشرق الأوسط والعالم برمته‏.‏

    وأضاف، إيران لها الحق في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وهي مطالبة بإبداء الشفافية اللازمة لتأكيد الطابع السلمي لبرنامجها النووي، والغرب مطالب هو الآخر بالاستمرار في الحوار مع إيران دون التلويح باستخدام القوة‏.‏ موضحاً أن امتلاك السلاح النووي من أي جانب في المنطقة يمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي، ولا يحقق أي مصلحة لدولها وشعوبها‏..‏ سواء كان هذا السلاح في يد إسرائيل أو غيرها‏..‏ مصر تدعو منذ سنوات عديدة لإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي وجميع أسلحة الدمار الشامل.‏

    في 25 ديسمبر 2006، أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ـ في تعقيب علي قرار مجلس الأمن بشأن البرنامج النووي الإيراني ـ أن مصر لا تزال تأمل في التوصل إلى حل سلمي للخروج من الأزمة الراهنة للبرنامج النووي الإيراني. مشيراً إلى أن العقوبات ليست هي الحل الأمثل، والباب لا يزال مفتوحاً أمام إيران والمجتمع الدولي للعودة إلى المفاوضات والعمل علي التوصل إلى تسوية سلمية.

    وأكد أبوالغيط رفض مصر امتلاك إسرائيل لقدرات نووية غير خاضعة لأي نظام للمراقبة أو التحقق من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك رفض إسرائيل المستمر للانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي أو تنفيذ أي من القرارات الدولية التي تطالبها بذلك.. مشيراً علي أن تهاون بعض القوي الغربية في مسائل منع الانتشار والسماح الدولي بالحصول علي قدرات نووية والتصدي لدول أخري لمنعها من هذا الأمر، يمثل ازدواجية في المعايير أدت إلي خلل واضح أصاب منظومة منع الانتشار بشكل عام.. وأوضح أن مصر لا تري بديلاً للحفاظ علي مصداقية نظام منع الانتشار النووي سوي أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته ويعمل بنفس الحماس والجدية للضغط علي إسرائيل لحثها علي الانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي وفتح منشآتها النووية لإخلاء الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها السلاح النووي.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء يوليو 03, 2024 2:51 pm