http://www.alquds.co.uk/today/05qpt83.jpg
احمد الشريف: الحب ليس ممنوعا... والفتاة العربية تضع خطا احمر على رغبات حبيبها
بيروت - 'القدس العربي' يحسن أحمد الشريف إختيار الأغنيات التي تعبر عن جيل الشباب. في سي دي 'أنا عم فكر' نوّع في اللهجات بين التونسي واللبناني والمصري. ونوّع في الأنماط الغنائية بين الشبابي وهو الغالب، والرومانسي والطربي. كما طرق باب الكثير من الأنماط الموسيقية من السالسا والسلو والإسباني والمقسوم والدبكة. أطل بعمله مع بدايات الصيف، وكان صيفه مزدهراً بالحفلات والمهرجانات.
مع أحمد الشريف كان هذا الحوار:
ماذا أردت أن تقول لمحبيك في سي دي 'أنا عم فكر' الذي أطلقته مطلع هذا الصيف؟
في الحقيقة هو تكملة للسي دي الأول الذي حمل عنوان 'بين الناس'. ويأتي من ضمن الخطة نفسها لترسيخ حضوري كفنان. خلال إعداد السي دي كنت على صلة بمجموعة مميزة من الفنانين الشعراء والملحنين للوصول إلى عمل يرضي كل الأذواق. هو سي دي منوع بين الإيقاعي والسلو والسالسا والطرب، ونتوقع منه كل الخير.
ثمة أغنيات جميلة في السي دي من لهجات عربية منوعة لماذا العنوان 'أنا عم فكر'؟
تنوعت عناوين الأغنيات الجذّابة في السي دي لتكون على الغلاف. كنا في حيرة بين 'أنا عم فكر' أو 'هي نظرة'. وبعد إستشارات بين المعنيين في شؤون وشجون التسويق قرّ الرأي على 'أنا عم فكر'. وبصراحة العنوان يبقى من الأمور التي لا أتدخل فيها لأني أعرف بوجود من هم أكثر حرفة مني في هذا المجال في شركة ستار سيستم المنتجة لعملي.
نجحت مع العديد من الملحنين في حضورك الفني الأول هل طرقت بابهم مجدداً ومباشرة؟
أول من طرقت بابه هو الملحن سمير صفير. فأول أغنية إشتريتها في حياتي الفنية هي 'بين الناس' ومن سمير صفير. بيننا جوانب لقاء جمة، وأشعر أنه يفهمني بقوة وعمق. أتصل به طالباً أغنية فيقول لي 'تِكرمْ' ولا يقول تعال لتسمع وتختار. وبعد وقت يتصل بي ليقول 'تعا إشتري' الأغنية لك. أغنية 'بدي طير' على سبيل المثال كنت في تونس وتلقيت إتصالاً من مدير أعمالي أمين أبي ياغي ليخبرني بأن سمير صفير أعدّ لي أغنية 'كتير قوية' فأرسلها لي عبر البريد الإلكتروني وعندما وضعتها على سي دي وسمعتها إتصلت بسمير لأقول له 'هيدي هي'.
أخذت المستمعين إلى السلو والسلسا والإسباني والمقسوم والدبكة اللبنانية فأين هي الأغنية الطربية؟
هي موجودة في أغنية 'حمام الدوح' للملحن فيصل المصري والكلام للشاعر الكبير محمد ماضي، وتوزيع إحسان المنذر، والثلاثة لهم باعهم الطويل في الأغنية العربية. والغريب أن عمر هذه الأغنية يفوق عمري في الزمن. تمّ تلحينها سنة 1978 ولقائي بها كان صدفة غريبة.
وكيف وصلت إليها؟
قبل سنتين كنت في دعوة إلى مائدة إفطار في منزل الشاعر محمد ماضي بحضور الفنان فيصل المصري. وبعد الإنتهاء من الإفطار جرت دردشة عن حكايات وخبريات الزمن الماضي لجهة كيفية الكتابة والتلحين. وفيما كان العزف على العود جارياً سمعت هذه الأغنية. فسألت ماذا أسمع فقيل لي أن هذه الأغنية من إنجازات سنة 1978. وإنها ولدت في جلسة مشتركة بين الشاعر محمد ماضي والملحن فيصل المصري. طلبت شراءها، لكن فيصل المصري قال بأنه لم يعط لحناً منذ 20 سنة ولا يريد أن يعطي الآن. كنت ملحاحاً طوال شهر ونصف حتى وافق بشرط توزيعها على يد الفنان المرهف إحسان المنذر وهذا ما كان.
قدمت في السي دي أغنية 'لبنية التونسية' وضربت حجراً لتصيب فيه كل البلدان العربية لقدرتك على تغيير 'التونسية' إلى جنسيات عربية مختلفة. فهل كان هذا هدفك؟
في هذه الأغنية أردت تقديم كلام ولحن من توقيعي فوصلت إلى هذه الأغنية الفرحة الجميلة على إيقاع المقسوم. وإن غنيت هذه الأغنية على مسارح الوطن العربي وغيرت التعريف بحسب البلد الذي أكون فيه فهذا برأيي ترويج جميل للهجة التونسية. وهذا لم يكن عن سابق تصور وتصميم، بل بعد تسجيل الأغنية إكتشفنا بأنها تليق بكل بنات العرب. وهي لاقت الكثير من الترحيب خلال حفلات الصيف.
في السي دي الجديد لم نسمع طبقة الصوت التي إعتدناها منك؟
السؤال بالنسبة لي على درجة من الأهمية. ففي كل أغنية أبعاد. وشطارة الملحن أن يقدم أغنية ويقول بأن تغنيها على مقام راست السول أو راست الفا أو راست اللاّ. كثير من الأغنيات تكون على المقام نفسه. وإن كان إرتكاز الأغنية على السول وفيها قرار ووسط وجواب عالي فهنا يكون أحدنا مجبراً أن يغنيها على السول لإبراز اللمعة في الصوت. وبدل أن تكون الأغنية من نوطة الري إلى المي تكون من اللاّ إلى المي عندها نؤديها على مقام مختلف لكي تكون لها اللمعة الصحيحة من الصوت. هذه الأمور مطلوب أن يعلمني إياها الملحن لأني لم أتعلمها ولم أكن أغني في إستديوهات في الماضي. كنت فقط أغني بفرح وحب في الأعراس والحفلات ولم يكن الإستديو أمراً مطروحاً في البدايات. الإستديو يطلب منا إختيار اللمعة الجيدة في الصوت والتي تليق بمقام الأغنية.
وصف فيديو كليب 'أنا عم فكر' بأنه جريء فما هو ردك؟
أردنا القول من خلال هذا الفيديو كليب بأن الحب ليس ممنوعاً، لكن الفتاة العربية تضع خطاً أحمر على رغبات حبيبها ومحاولاته لتقبيلها. وفي كل مرة يحاول ذلك تدير وجهها أو تدير له وجهه.
وفي الوقت نفسه كانت هذه الفتاة ممدة على المقعد وحبيبها يلامس زنديها؟
صحيح هي كانت ممدة إنما بكامل حشمتها لجهة الملابس، ولتقول أنها على درجة عالية من الثقة والحب مع الإنسان الذي إختارته. لقد كانا في موقع رومانسي وهو كان يغنجها ويدللها، لكنه كان أمام خط أحمر مرسوم من قبلها.
ماذا قالت لك نجوميتك السريعة؟
الإنطلاقة بعد ستار أكاديمي كانت سريعة جداً، ولهذا السبب تمهلنا في كل خطوة تالية. فريق العمل في شركة ستار سيستم وجد في 'الطلعة' القوية والإستمرار فيها دون حساب الخطوات، سيؤدي بالنهاية إلى مكان متعب. ولهذا كانت لنا بعض محطات الإستراحة التي كنا نحتاجها ويحتاجها الناس كذلك. حالياً بدأت أشعر بسلامة تلك الخطة.
هل أدى بك النجاح السريع إلى الغرور؟
بصراحة لو لم أكن محاطاً بفريق من المدركين للخطوات السليمة التي يفترض أن يسير عليها الفنان لربما كنت أخطأت الحسابات. ولربما كانت البطيخة قد كبرت في رأسي. ولربما كنت سأضيع في تلك 'الهمروجة' الكبيرة التي رافقت صدور عملي الغنائي الأول. وأنا أشكر الفريق المختص الذي يهتم بشؤوني الفنية كاملة.
وكيف تصف صيفك؟
الحمدلله ممتاز جداً وقد تخللته الكثير من المهرجانات في تونس وغيرها من الدول العربية.
83
احمد الشريف: الحب ليس ممنوعا... والفتاة العربية تضع خطا احمر على رغبات حبيبها
بيروت - 'القدس العربي' يحسن أحمد الشريف إختيار الأغنيات التي تعبر عن جيل الشباب. في سي دي 'أنا عم فكر' نوّع في اللهجات بين التونسي واللبناني والمصري. ونوّع في الأنماط الغنائية بين الشبابي وهو الغالب، والرومانسي والطربي. كما طرق باب الكثير من الأنماط الموسيقية من السالسا والسلو والإسباني والمقسوم والدبكة. أطل بعمله مع بدايات الصيف، وكان صيفه مزدهراً بالحفلات والمهرجانات.
مع أحمد الشريف كان هذا الحوار:
ماذا أردت أن تقول لمحبيك في سي دي 'أنا عم فكر' الذي أطلقته مطلع هذا الصيف؟
في الحقيقة هو تكملة للسي دي الأول الذي حمل عنوان 'بين الناس'. ويأتي من ضمن الخطة نفسها لترسيخ حضوري كفنان. خلال إعداد السي دي كنت على صلة بمجموعة مميزة من الفنانين الشعراء والملحنين للوصول إلى عمل يرضي كل الأذواق. هو سي دي منوع بين الإيقاعي والسلو والسالسا والطرب، ونتوقع منه كل الخير.
ثمة أغنيات جميلة في السي دي من لهجات عربية منوعة لماذا العنوان 'أنا عم فكر'؟
تنوعت عناوين الأغنيات الجذّابة في السي دي لتكون على الغلاف. كنا في حيرة بين 'أنا عم فكر' أو 'هي نظرة'. وبعد إستشارات بين المعنيين في شؤون وشجون التسويق قرّ الرأي على 'أنا عم فكر'. وبصراحة العنوان يبقى من الأمور التي لا أتدخل فيها لأني أعرف بوجود من هم أكثر حرفة مني في هذا المجال في شركة ستار سيستم المنتجة لعملي.
نجحت مع العديد من الملحنين في حضورك الفني الأول هل طرقت بابهم مجدداً ومباشرة؟
أول من طرقت بابه هو الملحن سمير صفير. فأول أغنية إشتريتها في حياتي الفنية هي 'بين الناس' ومن سمير صفير. بيننا جوانب لقاء جمة، وأشعر أنه يفهمني بقوة وعمق. أتصل به طالباً أغنية فيقول لي 'تِكرمْ' ولا يقول تعال لتسمع وتختار. وبعد وقت يتصل بي ليقول 'تعا إشتري' الأغنية لك. أغنية 'بدي طير' على سبيل المثال كنت في تونس وتلقيت إتصالاً من مدير أعمالي أمين أبي ياغي ليخبرني بأن سمير صفير أعدّ لي أغنية 'كتير قوية' فأرسلها لي عبر البريد الإلكتروني وعندما وضعتها على سي دي وسمعتها إتصلت بسمير لأقول له 'هيدي هي'.
أخذت المستمعين إلى السلو والسلسا والإسباني والمقسوم والدبكة اللبنانية فأين هي الأغنية الطربية؟
هي موجودة في أغنية 'حمام الدوح' للملحن فيصل المصري والكلام للشاعر الكبير محمد ماضي، وتوزيع إحسان المنذر، والثلاثة لهم باعهم الطويل في الأغنية العربية. والغريب أن عمر هذه الأغنية يفوق عمري في الزمن. تمّ تلحينها سنة 1978 ولقائي بها كان صدفة غريبة.
وكيف وصلت إليها؟
قبل سنتين كنت في دعوة إلى مائدة إفطار في منزل الشاعر محمد ماضي بحضور الفنان فيصل المصري. وبعد الإنتهاء من الإفطار جرت دردشة عن حكايات وخبريات الزمن الماضي لجهة كيفية الكتابة والتلحين. وفيما كان العزف على العود جارياً سمعت هذه الأغنية. فسألت ماذا أسمع فقيل لي أن هذه الأغنية من إنجازات سنة 1978. وإنها ولدت في جلسة مشتركة بين الشاعر محمد ماضي والملحن فيصل المصري. طلبت شراءها، لكن فيصل المصري قال بأنه لم يعط لحناً منذ 20 سنة ولا يريد أن يعطي الآن. كنت ملحاحاً طوال شهر ونصف حتى وافق بشرط توزيعها على يد الفنان المرهف إحسان المنذر وهذا ما كان.
قدمت في السي دي أغنية 'لبنية التونسية' وضربت حجراً لتصيب فيه كل البلدان العربية لقدرتك على تغيير 'التونسية' إلى جنسيات عربية مختلفة. فهل كان هذا هدفك؟
في هذه الأغنية أردت تقديم كلام ولحن من توقيعي فوصلت إلى هذه الأغنية الفرحة الجميلة على إيقاع المقسوم. وإن غنيت هذه الأغنية على مسارح الوطن العربي وغيرت التعريف بحسب البلد الذي أكون فيه فهذا برأيي ترويج جميل للهجة التونسية. وهذا لم يكن عن سابق تصور وتصميم، بل بعد تسجيل الأغنية إكتشفنا بأنها تليق بكل بنات العرب. وهي لاقت الكثير من الترحيب خلال حفلات الصيف.
في السي دي الجديد لم نسمع طبقة الصوت التي إعتدناها منك؟
السؤال بالنسبة لي على درجة من الأهمية. ففي كل أغنية أبعاد. وشطارة الملحن أن يقدم أغنية ويقول بأن تغنيها على مقام راست السول أو راست الفا أو راست اللاّ. كثير من الأغنيات تكون على المقام نفسه. وإن كان إرتكاز الأغنية على السول وفيها قرار ووسط وجواب عالي فهنا يكون أحدنا مجبراً أن يغنيها على السول لإبراز اللمعة في الصوت. وبدل أن تكون الأغنية من نوطة الري إلى المي تكون من اللاّ إلى المي عندها نؤديها على مقام مختلف لكي تكون لها اللمعة الصحيحة من الصوت. هذه الأمور مطلوب أن يعلمني إياها الملحن لأني لم أتعلمها ولم أكن أغني في إستديوهات في الماضي. كنت فقط أغني بفرح وحب في الأعراس والحفلات ولم يكن الإستديو أمراً مطروحاً في البدايات. الإستديو يطلب منا إختيار اللمعة الجيدة في الصوت والتي تليق بمقام الأغنية.
وصف فيديو كليب 'أنا عم فكر' بأنه جريء فما هو ردك؟
أردنا القول من خلال هذا الفيديو كليب بأن الحب ليس ممنوعاً، لكن الفتاة العربية تضع خطاً أحمر على رغبات حبيبها ومحاولاته لتقبيلها. وفي كل مرة يحاول ذلك تدير وجهها أو تدير له وجهه.
وفي الوقت نفسه كانت هذه الفتاة ممدة على المقعد وحبيبها يلامس زنديها؟
صحيح هي كانت ممدة إنما بكامل حشمتها لجهة الملابس، ولتقول أنها على درجة عالية من الثقة والحب مع الإنسان الذي إختارته. لقد كانا في موقع رومانسي وهو كان يغنجها ويدللها، لكنه كان أمام خط أحمر مرسوم من قبلها.
ماذا قالت لك نجوميتك السريعة؟
الإنطلاقة بعد ستار أكاديمي كانت سريعة جداً، ولهذا السبب تمهلنا في كل خطوة تالية. فريق العمل في شركة ستار سيستم وجد في 'الطلعة' القوية والإستمرار فيها دون حساب الخطوات، سيؤدي بالنهاية إلى مكان متعب. ولهذا كانت لنا بعض محطات الإستراحة التي كنا نحتاجها ويحتاجها الناس كذلك. حالياً بدأت أشعر بسلامة تلك الخطة.
هل أدى بك النجاح السريع إلى الغرور؟
بصراحة لو لم أكن محاطاً بفريق من المدركين للخطوات السليمة التي يفترض أن يسير عليها الفنان لربما كنت أخطأت الحسابات. ولربما كانت البطيخة قد كبرت في رأسي. ولربما كنت سأضيع في تلك 'الهمروجة' الكبيرة التي رافقت صدور عملي الغنائي الأول. وأنا أشكر الفريق المختص الذي يهتم بشؤوني الفنية كاملة.
وكيف تصف صيفك؟
الحمدلله ممتاز جداً وقد تخللته الكثير من المهرجانات في تونس وغيرها من الدول العربية.
83
